تسأل قارئة، أجريت منذ شهرين أشعة بالصبغة لبيان وجود انسدادات بقناتى فالوب ونظرا لشعورى ببعض الآلام رفضت تكملة الحقن.. فهل هناك خطورة فى إعادة إجراء الحقن مرة أخرى للوصول إلى التشخيص السليم؟
تجيب الدكتورة رجاء منصور عضو الهيئة العالمية لمراقبة الإخصاب الطبى المساعد رئيس جمعية الشرق الأوسط للخصوبة والعقم قائلة:
علاج انسدادات قناة فالوب من أولى الطرق لعلاج عدم الإنجاب عند السيدات ومعرفة ما إذا كانت قناتى فالوب مفتوحة أم بها انسداد من أهم الأسئلة التى يجب أن يعلمها الطبيب والسيدة عند بدء العلاج.
وتضيف يمكن التأكد من ذلك بواسطة الأشعة بالصبغة وهى عبارة عن صورة بأشعة أكس على منطقة الحوض بعد أن يحقن الرحم بمادة "صبغة" تظهر بهذه الأشعة ويتم حقن الصبغة عن طريق قسطرة أو كانيولا تدخل فى عنق الرحم، ويفضل أن يكون الحقن بطيئا حتى لا تشعر السيدة بالألم وترفض تكملة الحقن وإذا كانت الأنابيب مفتوحة فإن الصبغة تملأ تجويف الرحم ثم تملأ الأنابيب ويخرج جزء من طرف الأنبوبة، أما إذا كانت الأنابيب تعانى من الانسدادات فلا تظهر الأنابيب فى الصورة لعدم امتلائها بالصبغة.
وتشير الدكتورة رجاء منصور إلى أنه يمكن تشخيص مكان الانسداد إذا كان بجوار الرحم أو فى الجزء الطرفى من الأنبوبة، كما تفيد الأشعة بالصبغة أيضا فى معرفة شكل تجويف الرحم ووجود أى عيوب خلقية أو أورام ليفية أو التصاقات وأنسجة ليفية.
وتجرى هذه الأشعة بعد الدورة الشهرية مباشرة ويجب التأكد من عدم وجود التهابات مهبلية أو فى عنق الرحم قبل القيام بها وأيضا يجب ألا يكون لدى السيدة التى تحقن بالصبغة حساسية لمادة اليود، ويمكن التحقق من سلامة قناة فالوب أيضا عن طريق الموجات فوق الصوتية ومنظار البطن.
الكاتب: عفاف السيد
المصدر: موقع اليوم السابع
